حظ في متابعة كتب الحديث والتفسير يسلم بهذه الحقيقة. وهي إما أن تكون نزلت في بيت أم سلمة وهو الأرجح لكثرة الروايات في ذلك، وإما في بيت عائشة، كما هو صريح الروايات الخاصة بحديث الكساء، إذ فيها تصريح كل منهما: (نزلت هذه الآية في بيتي) ثم تقرأ الآية، ولكنك - على الرغم من كثرة الروايات البالغة درجة التواتر والتي تصرح بهذه الحقيقة (1) تجد أن الآية في سورة الأحزاب قد اتصلت بكلام من الذكر الحكيم، فكانت جزء آية لا آية، حتى صار الجزءان آية واحدة، وهي: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ثم قال تعالى بعد ذلك مباشرة (واذكرن ما يتلى في
(١٢٤)