مطارحات في الفكر والعقيدة - مركز الرسالة - الصفحة ١٢٤
حظ في متابعة كتب الحديث والتفسير يسلم بهذه الحقيقة. وهي إما أن تكون نزلت في بيت أم سلمة وهو الأرجح لكثرة الروايات في ذلك، وإما في بيت عائشة، كما هو صريح الروايات الخاصة بحديث الكساء، إذ فيها تصريح كل منهما: (نزلت هذه الآية في بيتي) ثم تقرأ الآية، ولكنك - على الرغم من كثرة الروايات البالغة درجة التواتر والتي تصرح بهذه الحقيقة (1) تجد أن الآية في سورة الأحزاب قد اتصلت بكلام من الذكر الحكيم، فكانت جزء آية لا آية، حتى صار الجزءان آية واحدة، وهي: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ثم قال تعالى بعد ذلك مباشرة (واذكرن ما يتلى في

(١) تفسير الطبري ٢٢: ٥ - ٧. والجامع لأحكام القرآن ١٤: ١٨٢. وتفسير ابن كثير ٣: ٤٩٢.
والبحر المحيط ٧: ٢٢٨. والدر المنثور ٣: ٦٠٣ - ٦٠٤. وفتح القدير ٤: ٢٧٩. ومسند أحمد ٦:
٩٢. وسنن الترمذي ٥: ٣٥١ / ٣٢٠٥ و ٥: ٦٦٣ / ٣٧٨٧ و ٥: ٦٩٩ / ٣٨٧١. وصحيح مسلم ٤: ١٨٧٤ / ٣٧. والمعجم الكبير للطبراني ٣: ٤٦ / ٢٦٦٢، و ٣: ٤٧ / ٣٦٦٦. و ٣:
٤٩ / ٢٦٦٨، و ٢٣: ٢٨١ / ٦١٢، و ٢٣: ٣٣٣ / ٧٦٨، و ٢٣: ٣٣٤ / ٧٧٣، و ٢٣: ٣٣٦ / ٧٧٩، و ٢٣: ٣٩٦ / ٩٤٧. ومشكل الآثار ١: ٣٣٣. ومستدرك الحاكم ٢: ٤١٦.
ومصابيح السنة ٢: ٢٧٧. وجامع الأصول ١٠: ١٠٠. ومجمع الزوائد ٩: ١٦٧. وكنز العمال ١٣: ١٦٣ / ٣٦٤٩٦. وترجمة الإمام الحسين عليه السلام في تاريخ دمشق - بتحقيق المحمودي -: ٦١ - ٧٧ الأحاديث من (٧٧) إلى (١١١). وتاريخ بغداد ١٠: ٢٧٨ / ٥٣٩٦ في ترجمة عبد الرحمن بن علي المروزي.
ويعلم من جميع هذه المصادر العامية أن آية التطهير آية مستقلة. وأما مصادر الشيعة فقد اتفقت على ذلك أيضا. انظر: تفسير فرات الكوفي: ١٢١.
وتفسير الحبري: ٢٩٧ - ٣١١. وتفسير التبيان ٨: ٣٣٩. ومجمع البيان ٨: ٤٦٢ - ٤٦٣. وأصول الكافي ١: ١٨٧ / ١. وإكمال الدين ١: ٢٧٨ / ٢٥ باب ٢٤. وسعد السعود: ١٠٦. والعمدة: ١٩. ونهج الحق ١: ٨٨.
والصراط المستقيم ١: ١٨٧. وغاية المرام: 259. والميزان 16: 311.
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»
الفهرست