أئمة العرب الأطهار ومن أصحابه؟ وهم شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر الذين ضحوا بأنفسهم لتثبت دعائم الدعوة الإسلامية (1).
حتى أصبحت زيارة الحسين فرض على كل مسلم، فالتزم بها الشيعة بشكل دقيق، وهم ينصتون للإمام الباقر (عليه السلام) يقول: " مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين (عليه السلام)، فأن إتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين بالإمامة من الله عز وجل " (2).
من هنا أصبحت زيارة الحسين فريضة على كل من يقر للحسين (عليه السلام) بالإمامة، وكان عارفا له حقه وحرمته وولايته، أما الجاحدون لأهل البيت (عليهم السلام) فهم خارجون عن شرط الزيارة، ففي حديث هارون بن خارجه، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):
" إنهم يرون إنه من زار الحسين كانت له حجة وعمرة؟ قال: ومن زاره - والله - عارفا بحقه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " (3). وعن مولانا موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام): " أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله (عليه السلام) بشط الفرات إذا عرف حقه وحرمته وولايته، أن يغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " (4).
وفي حديث الوشاء، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: " إن لكل إمام عهدا في عنق أوليائه وشيعته، وإن من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا لما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاؤهم يوم القيامة " (5).