لكن أبو نعيم، لما ينقل الخبر في حلية الأولياء، يسقط من الخبر - بنفس السند - التهديد ومنع عقيل من هذا التزويج.
راجعوا حلية الأولياء (1) وقارنوا بينه وبين رواية أبي بشر الدولابي في كتابه الذرية الطاهرة.
النقطة الثانية:
عندما خطب عمر ابنة علي، اعتذر علي بأشياء:
أولا: إنها صغيرة أو إنها صبية.
لاحظوا طبقات ابن سعد والبيهقي.
العذر الآخر: إني لأرصدها لابن أخي، أو إني حبست بناتي على أولاد جعفر.
هذا في الطبقات وفي المستدرك.
العذر الثالث: إن لي أميرين معي - يعني الحسن والحسين -، أميرين أي مشاورين * (فماذا تأمرون) * أي تشيرون.
الأمر الآخر شاور عقيلا والعباس أيضا، هذه المشورات.
فالاعتذارات هذه لماذا؟ والتهديدات من عمر لماذا؟
النقطة الثالثة:
ذكر الواقدي كما في كتاب الطبقات وغيره: إن عليا أعطاها - أي البنت - بردة أو حلة، وقال لها: انطلقي بهذا إلى عمر، وكان قصده أن ينظر إليها، فلما رجعت البنت قالت لأبيها: ما نشر البردة ولا نظر إلا إلي.
هكذا يصورون، أن عليا أراد أن ينظر إليها عمر بن الخطاب، فبهذا العنوان أرسلها