الروايات، وهذا موجود في رواياتنا وفي رواياتهم أيضا.
القسم الثالث: ما يصح حمله على نسخ التلاوة وهذا البحث بحث أصولي، ولا بد درستم أو ستدرسون هذا الموضوع، مسألة النسخ كما في الكتب الأصولية.
فبناء على نسخ التلاوة، ووجود نسخ التلاوة، وأن يكون هناك لفظ لا يتلى إلا أن حكمه موجود.
إذ النسخ ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
منسوخ اللفظ والحكم.
منسوخ الحكم دون اللفظ.
ومنسوخ اللفظ دون الحكم.
هذه ثلاثة أقسام في النسخ، يتعرضون لها في الكتب الأصولية، وفي علوم القرآن أيضا يتعرضون لهذه البحوث.
فلو أنا وافقنا على وجود نسخ التلاوة، فقسم من الروايات التي بظاهرها تدل على نقصان القرآن، هذه الروايات قابلة للحمل على نسخ التلاوة.
القسم الرابع: الروايات القابلة للحمل على الدعاء فهناك بعض الروايات تحمل ألفاظا توهم أنها من القرآن، والحال أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يدعو بها، هذه أيضا موجودة في كتبهم وفي كتبنا.
وتبقى في النتيجة أعداد قليلة من الروايات، هي لا تقبل الحمل، لا على نسخ التلاوة بناء على صحته، ولا على الحديث القدسي، ولا على الاختلاف في القراءات، ولا على الدعاء، ولا على وجه آخر من الوجوه التي يمكن أن تحمل تلك الروايات عليها، فتبقى هذه الروايات واضحة الدلالة على نقصان القرآن.