علي (عليه السلام) أحب الخلق إلى الله وهذا ما دل عليه حديث الطير: " اللهم ائتني بأحب الخلق إليك يأكل معي من هذا الطائر ".
وقد ذكرنا سند هذا الحديث ودلالته في ليلة خاصة، ودرسنا ما يتعلق بهذا الحديث بنحو الإجمال، وإذا كان علي (عليه السلام) أفضل الخلق إلى الله سبحانه وتعالى، فيكون أفضل من الأنبياء، كما هو واضح.
ولا يقال إن المراد من أفضل الخلق إلى الله، أي في زمانه، أي في ذلك العصر، لا يقال هذا، لعدم مساعدة ألفاظ الحديث على هذا الاحتمال، مضافا إلى أن بعض ألفاظه يشتمل على الجملة التالية: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك من الأولين والآخرين "، فيندفع هذا الاحتمال.