8 - ابن حجر العسقلاني، في الإصابة (1).
فتلاحظون وجود الخبر في كتب الحديث، وفي كتب تراجم الصحابة، وفي كتب أخرى.
فلا بد من البحث عن هذا الخبر بحثا علميا تحقيقيا، لا يكون فيه أي إفراط أو تفريط بأي نقطة أساسية موجودة في هذه الأخبار.
قبل كل شئ، نلاحظ:
أولا: هذا الخبر غير موجود في الصحيحين، وكم من خبر كذبوه لعدم كونه في الصحيحين.
ثانيا: هذا الخبر غير موجود في شئ من الصحاح الستة، فقد اتفق أربابها على عدم رواية هذا الخبر.
ثالثا: هذا الخبر ليس في شئ من المسانيد والمعاجم الحديثية المعتبرة المشهورة، كمسند أبي يعلى ومسند أحمد ومسند البزار، وكذا معاجم الطبراني، وغير هذه الكتب، هذا الخبر غير موجود فيها.
رابعا: إن كثيرا من أسانيد هذا الخبر تنتهي إلى أهل البيت أنفسهم، وهذا مما يجلب الانتباه، ولا بد من التأمل في هذه الجهة.
وأنا أذكر أولا روايات القوم عن أهل البيت، ثم أذكر رواياتهم عن غير أهل البيت.
رواية القوم هذا الخبر عن أهل البيت (عليهم السلام):
أما رواية القوم عن أهل البيت:
عن الصادق (عليه السلام)، رواه الحاكم النيسابوري، عن الصادق، عن أبيه، عن جده: وإن عمر خطب أم كلثوم ابنة علي بن أبي طالب وتزوج بها.