" ولاية أمير المؤمنين ": يعني القول بأولويته بالناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بلا فصل.
فإذا ضممنا هذه الأمور الثلاثة، لاحظوا، إذن، نعلن في الأذان، نعلن ونخبر الناس إخبارا عاما: بأنا نعتقد بأولوية علي بالناس بعد رسول الله.
هذا معنى الشهادة بولاية علي في الأذان، أي نقول للناس، نقول للعالم، بأنا نعتقد بولاية علي، بأولويته بالناس بعد رسول الله.
وهذا القول قول عام، نعلن عنه على المآذن وغير المآذن، ونسمع العالمين بهذا الاعتقاد.
وهذا الاعتقاد الذي نحن عليه لم يكن اعتقادا جزافيا اعتباطيا، وإنما هناك أدلة تعضد هذا الاعتقاد وتدعم هذا الاعتقاد، فنعلن عن هذا الاعتقاد للعالم، ونتخذ الأذان وسيلة للإعلان عن هذا الاعتقاد.