شيخ البطحاء أبو طالب (ع) - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٢٣
لا سيما أبي طالب، وأم المؤمنين خديجة، كل ذلك حقدا على من دافع عن الإسلام، أينما كان، وخلقوا الأحاديث الكاذبة، وبدلوا مقاصد الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وإليك نتفا منها.
كان شيخ البطحاء ورجل الإسلام الأول، قد أبقى بعده أثرا جميلا، وفضلا باقيا، ولكن شاءت السياسة الزمنية، والأحقاد الجاهلية أن تزوى عنه العيون، وتنظر إليه نظرة ظالمة، فراحت تنال منه، وتضع في حقه الأراجيف لتنال من جوهر الحق، ورواء الفضيلة، أحاديث وروايات كاذبة ما أنزل الله بها من سلطان.
مر عصر الخلافة الأولى، وهو يحفل بمآثر أبي طالب رجل الإسلام الفذ، ويسجل مآثره الغرة، وأياديه البيضاء ليوفيه بعض حقه على الإسلام، وجاء عصر السياسة الفاسدة والسلطة الجائرة من بني أمية وهي لا تستقيم إلا بالنيل من بطل الإسلام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأنه قتل
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست