ويعتبره من المسلمات، وينقله على عواهنه، ويأتي بعدهم، فينقلون عنهم كما تنطق الببغاء ويثبته في صحاحهم ومسانيدهم دون التحقيق في صحة الحديث، ولو أنه يعتبرون حديث كل فاسق وشاذ لا سيما إذا كان ضد أهل البيت صحيحا، مثل أحاديث عمر بن سعد، وشمر بن ذي الجوشن قاتل الإمام الحسين، وبعض الخوارج أمثال عمران بن حطان الخارجي، الذي يمدح عبد الرحمن بن ملجم بقتله الإمام علي (عليه السلام) بقوله:
يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إلى آخر الأبيات.
إلى هنا أنهي ما نقلت شذرات من كتاب إيمان أبي طالب، للشيخ عبد الله الجنبري، مع تغيير بعض العبارات دون المساس بالمعنى.