شيخ البطحاء أبو طالب (ع) - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٢
بعد ذلك يركن إلى عبادة الأوثان؟ لاها الله لا يكون ذلك أبدا، اللهم إن هذا لبهتان عظيم.
فأبو طالب صورة واضحة المعالم، بارزة الخطوط، لماض مشرق، وضاح السنى، لامع النور، ففيه من صفات أبيه عبد المطلب، وجده هاشم، وأجداده الأفذاذ، ما جعلت منه تلك الصورة الواضحة الرائعة، وقد أراد الله منه أن يكون كافلا لنبي الإسلام، وهو الصورة الكاملة للإنسان المؤمن الموحد.
فإيمان أبو طالب كإيمان حزقيل مؤمن آل فرعون، كتم إيمانه، فالإيمان بالتعريف الديني، هو الاعتقاد بالقلب، وتصديق باللسان، بما أنزل الله على رسوله (صلى الله عليه وآله)، والمؤمن الحقيقي الذي نجد فيه توافر الشرطين، مع ما يترتب عليهما، مما يتطلبه من القيام بالأركان.
أما الاعتقاد بالقلب... فهذا شئ ليس من سبيل للعباد إلى معرفته، فهو عائد للخالق العظيم، إذ هو وحده يعلم
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست