شيخ البطحاء أبو طالب (ع) - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٢٦
بآخر: " من اتهموه بموالاة هؤلاء القوم، فنكلوا به واهدموا داره ".
ولا يكتفي بإصدار هذه الأوامر الجائرة، بل يختار من يقوم بتطبيق هذا الجور، فيولي على العراق صنيعته، ولحيق نسبه، زياد ابن أبيه - المجهول النسب - لتشتد الوطأة على شيعة علي خاصة، وهو بهم خبير، وبمكانتهم عليم، حيث كان إليهم قريبا قبل أن يرتد.
وليس لمعاوية ثمة من دين، أو خلق قويم، أو إنسانية تقف في وجهه، لتحد من طغيان شهوته، بل أطلق لشهوته العنان، وأسلس لها المقود، فأخذت شوطها البعيد.
دعا إليه سمرة بن جندب، وسمرة أحد واضعي الحديث - الوضاعين -، فبذل معاوية إليه مئة ألف درهم، ليروي أن هذه الآية نزلت في علي (عليه السلام): * (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الأرض
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست