قال أبو طالب: فإنه ابن أخي.
- فما فعل أبوه؟
قال أبو طالب: مات، وأمه حبلى به.
قال الراهب: صدقت، فارجع بابن أخيك إلى بلده، واحذر عليه من اليهود، فوالله لأن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغينه شرا، فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم، فأسرع به إلى بلاده (1).
فعاد به وهو أشد ما يكون عليه حذرا.
وهذه واحدة من الصور التي لا تزايل مخيلة شيخ البطحاء.
ثم استعرض زواجه (صلى الله عليه وآله) واقترانه بأم المؤمنين خديجة، ومن قبل ذلك يوم الدار والإنذار، وجهاده،