شيخ البطحاء أبو طالب (ع) - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٢٥
لذلك مستجيبون، يقوموا بلعن الإمام علي (عليه السلام) في كل كورة، وعلى كل منبر. ويتبرأون منه، ويقعوا فيه وفي أهل بيته، حتى أن المنابر التي يلعن فيها عليا، لتربوا على السبعين ألفا. والعامة من الناس للخطباء مستجيبون، ولهم مصدقون.
ثم يعود معاوية ليكتب إلى عماله جميعا: " ألا تجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة "، ليأخذ بخناق شيعة أهل البيت، وينال من كرامتهم، ويدعهم عرضة لمكاره أعدائهم وهدفا لسهامهم.
ويعود معاوية ليكتب لعماله في جميع البلاد: " انظروا إلى من قامت عليه البينة: إنه يحب عليا وأهل بيته، فامحوه من الديوان، وأسقطوا عطاءه ورزقه " (1).
ولا يكتفي بهذه المطاردة العنيفة حتى يشفع كتابه

(1) شرح النهج 3: 15.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست