شيخ البطحاء أبو طالب (ع) - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٣١
وكل أشعاره جاءت مجئ التواتر، فإن لم تكن آحادا متواترة مجموعها متواترا يدل على أمر واحد لا غير وهو إيمانه وتصديقه برسول الله (صلى الله عليه وآله).
وأما ما يروى عن آله وذويه وولده، فصريحة في إثبات إيمانه، ولم يؤثر عنهم ما يخالفهم، بل أكدوا أن " إيمان أبي طالب لو وضع في كفة ميزان، وإيمان هذا الخلق في الكفة الأخرى، لرجح إيمان أبي طالب " (1).
وكتبوا إلى بعض ثقاتهم وخاصتهم: إن شككت في إيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار.
ورغم كل ذلك فقد حاول بعض من في قلوبهم مرض، وممن فاتهم إيذاء الرسول (صلى الله عليه وآله) في حياته ومحاربة دعوته، أن يقوضوا دعامة من دعائم الإسلام المثبتة من خلال تشكيكهم في إيمان أبي طالب، تلك المحاولة التي

(١) كنز الفوائد 1: 183.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست