شيخ البطحاء أبو طالب (ع) - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٣٠
الشاملة لهم، وحبسهم في (شعب أبي طالب) لترى أن أبا طالب كان الرجل الوحيد الذي تعهد حفظهم وحراستهم وتكفل أرزاقهم.
وكفاك شاهدا على عظيم منزلته عند الله ورسوله، أن الرسول لا ينطق عن الهوى، اشتد وجده، وهاج حزنه بعد وفاة عمه وناصره أبي طالب، وسمي ذلك العام بعام الأحزان، ولم يمكنه بعدها المقام بمكة فاضطر للهجرة إلى يثرب (المدينة المنورة).
أما قول أبي طالب وأشعاره المثبتة في كتب السير والتأريخ والحديث، والتي يرويها المخالف والمؤالف، فهي صريحة في اعترافه برسالة محمد (صلى الله عليه وآله) ونبوته وأمانته وصدقه، وأنه يوحى إليه من ربه، وهو خاتم الأنبياء، وتعرب عن كمال إيمانه وحقيقة إسلامه، وإخلاصه لصاحب الشريعة وتفانيه في نصرة الإسلام وحماية بيضته.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست