رسائل وأمر سعيدا أن يرفق حتى يتوجه هو بنفسه راجع الإمامة والسياسة ج 1 ص 144 - 146.
ولقد جرت لمعاوية رحلات وقد جرت في الأولى له مقابلات ومناظرات أخص مع الحسين عليه السلام وابن العباس وابن عمر وابن الزبير وابن أبي بكر وابن جعفر الطيار ولم يحصل منهم على المطلوب.
وفي الرحلة الثانية وبعد أخذ البيعة ليزيد من أهل العراق وأهل الشام جاء الحجاز ومعه ألف فارس وفي هذه المرة قابل الحسين عليه السلام وعبد الله بن الزبير وابن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر شر مقابلة حتى تركوه في المدينة وذهبوا إلى مكة وخطب على أهل المدينة وهدد من لم يبايع وأنذرهم بشدة وأنشد قائلا:
قد كنت حذرتك آل المصطلق * وقلت يا عمرو أطعني وانطلق إنك إن كلفتني ما لم أطق * ساءك ما سرك مني من خلف دونك ما استسقيته فأحس ودق وسال إلى مكة. وهناك قابله الأربعة وفي مقدمتهم الحسين عليه السلام وفي هذه المرة قابلهم باللطف وقدم لهم لكل واحد دابة وضل يسير معهم لوحدهم وهناك ضل يجادلهم ويصلهم حتى أتم نسكه وقرب مسيره فجمعهم وبعد حوار أنذرهم ودعى صاحب حربه أن يقيم على رأس كل منهم رجلين بيدهم السيوف وقال أي رجل منهم يرد علي كلمة بتصديق أو تكذيب فليضرباه بسيفهما ثم خرج وخرجوا معه حتى رقى المنبر وحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن هؤلاء الرهط سادة المسلمين وخيارهم لا يبرم دونهم ولا يفضي إلا عن مشورتهم وإنهم قد رضوا وبايعوا ليزيد فبايعوا على اسم الله. فبايع الناس وكانوا يتربصون بيعة هؤلاء النفر ثم ركب وانصرف إلى المدينة وهناك بايعه أهل المدينة ثم انصرف إلى الشام وبهذه القساوة والمكر تمت البيعة ليزيد ليكون خليفة المسلمين وهو لا يرعوي أن يسلط ابنه المستهتر الكافر الفاجر على رقاب المسلمين ويجلسه على منبر وفي