شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤٦٢
بيعته؟ فإني لو سمعت من النبي (صلى الله عليه وآله) مثل الذي سمعت فيه لكنت خادما لعلي عليه السلام ما عشت، فقال سعد: والله إني لأحق بموضعك منك. فقال معاوية: يأبى عليك بنو عذرة. وكان سعد فيما يقال رجل من بني عذرة ورواه ابن كثير في تاريخه ج 8 ص 77 بعبارات أخرى. ومعاوية الذي ينكر على سعد منها حديث المنزلة فقد رواه معاوية نفسه كما أخرجه أحمد في مسنده من طريق أبي حازم وجاء في الرياض النضرة ج 2 ص 192.
أم سلمة وجوابه وجاء في العقد الفريد ج 2 ص 301 إن معاوية لما سب عليا عليه السلام على المنبر أرسلت له أم المؤمنين أم سلمة إنكم تلعنون الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم على منابركم وذلك أنكم تلعنون علي بن أبي طالب عليه السلام ومن أحبه، وأنا أشهد أن الله أحبه ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يلتفت معاوية إلى كلامها.
معاوية والأحنف وجاء في العقد الفريد ج 2 ص 144، وفي المستطرف ج 1 ص 54، بينما كان معاوية جالسا وعنده وجوه الناس ومنهم الأحنف بن قيس إذ دخل رجل من أهل الشام فقام خطيبا وآخر كلامه لعن عليا عليه السلام فقال الأحنف لمعاوية إن هذا القائل لو يعلم رضاك في لعن المرسلين للعنهم فاتق الله يا أمير المؤمنين ودع عنك عليا عليه السلام فلقد لقى ربه، وأفرد في قبره، وخلا بعمله، وكان والله المبرور سيفه، الطاهر ثوبه، العظيمة مصيبته، فقال له معاوية: يا أحنف لقد أغضيت العين على القذى وقلت ما ترى، وأيم الله لتصعدن المنبر فتلعننه طوعا أو كرها، فقال له الأحنف يا أمير المؤمنين! إن تعفني فهو خير لك وإن تجبرني على ذلك فوالله لا
(٤٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 ... » »»