شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤٥٢
راجع بذلك صحيح البخاري ج 2 ص 199 في الفرائض وصحيح مسلم ج 1 ص 471 في الرضاع وصحيح الترمذي وسنن النسائي وسنن أبي داود وغيرها ومن طرق شتى.
وقد قال (صلى الله عليه وآله) ليس من رجل ادعى بغير أبيه وهو يعلم إلا كفر، ومن ادعى ما ليس له فليس منا. أخرجه البخاري ومسلم ومنهما أخذ البيهقي في سننه ج 7 ص 403 وغيرهم. وفي أخرى من ادعى إلى غير أبيه لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من قدر سبعين عاما راجع سنن ابن ماجة ج 2 ص 131 والترغيب والترهيب.
يزيد وليا للعهد ويقودها يزيد أشقى من تمرد وانقبر * هذا أبوه وجده ذا يا لبئس المنحدر هذى سلالتهم وتلك فعالهم شر بشر ولمعاوية موبقات عظمى في الإسلام، فهنا موبقات مر ذكرها في تركه للنصوص والسنة في الصلاة والأذان والدية وحد القطع للسارق ولبس الحرير وشربه الخمرة وأمثالها وهذه هي بحد ذاتها كبائر إذا صدرت من أفراد عاديين فكيف وإن تصدر من خليفة المسلمين، وتلك لها أثرها على فرد أو فردين من الأثر المحدود والمظالم المحدودة، بيد هناك لمعاوية طامات كبرى في التاريخ عادت آثارها على الأمة الإسلامية جمعاء وهزت أركانها وزعزعت أوصالها وطحنتها طحنا ومزقتها تمزيقا وهي أمهات الموبقات والبؤرات الاتفاقية لجلوسه في منصب خلافة المسلمين ومنازعته صاحب الحق الشرعي الأوحد ورجل المسلمين الذي لو استقامت له الأمور لوجدنا سير التاريخ الإسلامي والشريعة الإسلامية على غير ما هي عليه الآن من التمزق والتشتت والتطاحن والتفرقة والضعف والوهن ولمدت العدالة أطراف الكرة ولعم الإسلام كافة الشعوب، وما تابع ذلك من حروب طاحنة
(٤٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 ... » »»