شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤٥٩
صلى الله عليه وآله وسلم على يد مسلم بن عقبة تلك الواقعة البربرية التي استشهد بها أجلة الصحابة وخيار الأمة وهتكت الأعراض حتى أقل ما قيل إنه ولدت ألف امرأة كانت باكرة وحملت، عدى الموبقات العظمى الأخرى. وما نهب وهدم وسلب وثالثه ضرب بيت الله الحرام ولكل منها إذا راجعها القارئ أعمالا تقشعر منها الأبدان ويأبى سماعها ذوي الألباب ولا يكاد يقبلها السفاكين الجبابرة والهمج الوحوش الذين فقدوا ضمائرهم وأخلاقهم.
سب ولعن علي عليه السلام ومن الجنايات الكبرى لمعاوية بن أبي سفيان ولمن تابعه هي البدعة التي سنها بسب معجزة ومفخرة الإسلام الرجل الأول بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل أخاه ووصيه وخليفته الزكي الطاهر ولي المؤمنين ويعسوب الدين نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آية المباهلة من قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لحمه لحمي ودمه دمي. من قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا مدينة العلم وعلي عليه السلام بابها، من قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي عليه السلام مني بمنزلة هارون من موسى عليه السلام، من قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن ذريتي من صلب علي وفاطمة عليهما السلام، من نعته الله في كتابه المجيد في آية الولاية وسورة الدهر وأكثر من ثلاثمائة آية أخرى، من قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم خيبر سأعطي الراية فتى يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار. ومن قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الطير: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي فكان عليا عليه السلام، من قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما ضرب عمرو بن ود: إن ضربة علي عليه السلام يوم الخندق تساوي عبادة الثقلين. ومن قال فيه إنه مع الحق والحق مع علي عليه السلام، وقال فيه: لا يحبه إلا
(٤٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 ... » »»