شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤٦٠
مؤمن ولا يبغضه إلا كافر ومنافق. وقال فيه إن أقضى أمتي علي عليه السلام. وقال فيه وفي ذريته وشيعته ما لم يسع هذا المجلد وصفه وإني لأحيل القارئ الكريم إلى الكتاب الأول والثاني من موسوعتنا المحاكمات في علي عليه السلام ليعرف بعض كراماته ومزاياه وبالتالي من قال: فيه من كنت مولاه فعلي عليه السلام مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. من قال فيه جبرئيل: لا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار. من لم يسبق له أن عصى الله في حياته أو كفر قبل الإسلام وبعده أو فجر، من انتخبه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم قبل سن البلوغ لوصاية رسوله. هذا علي عليه السلام أمير المؤمنين خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالنص بكتاب الله ووصايا رسوله وأخص منها يوم الغدير بعد حجة الوداع، هذا علي عليه السلام خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإجماع الأمة دون سواه، المفروض طاعته على المسلمين، إمامهم التقي الزكي العالم بأسرار الكتاب والدين أبو الأئمة الميامين المفروض الطاعة. هذا علي عليه السلام أمام معاوية المفروض عليه طاعته فرضا، وهذا معاوية بعد إجماع الأمة ينصب له العداء ويقاتله ويسبب الفتن والمذابح ويستغل سفهاء الأمة وجهالها فيسبب المجازر وقتل البررة الأبرياء رجالا ونساء وأطفالا وشباب وشيوخ فيهم خيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بدريين وأهل بيعة الرضوان وبيعة العقبة فيأمر معاوية قتل من كان على دين علي عليه السلام وما هو دين علي عليه السلام سوى دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم يعني يفتي بقتل المسلمين، ألا يكفي هذا بل واحدة من أقواله وأفعاله بالكفر والفسق والظلم، (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون / وهم الفاسقون / وهم الظالمون) ثلاثة آيات في سورة المائدة. وكم تعمد هذا الشقي بقتل المسلمين الخيرة. وقد قال الله تعالى: (ومن قتل مؤمنا متعمدا... الخ.
وكم فجع مسلم ومسلمة وهتك عرضا وسبى أبرياء وأيتم أطفال وأمر بقتلهم بيد عماله أرذل خلق الله مثل بسر ابن أرطأة وزياد بن أبيه وسمرة بن جندب
(٤٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 ... » »»