شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٨٠
بكر وعمر وإن الأمة قاطبة أجمعت على قتله لما مر ورأينا حتى أمهات المؤمنين وفي مقدمتهم عائشة تلك التي أخرجت لباس وشعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالت إنها لم تبل وبل سنته وغير وبدل وقالت اقتلوا نعثلا فقد كفر وقالت لما سمعت بقتله أبعده الله.
المطالبين بدم عثمان وأما الذين طالبوا بدمه فهم آل أمية ومن كان يغدق عليهم من أموال المسلمين ولا يهمهم دين ومن قاتله طمعا بالدنيا وخسرها فأعاد الفتنة واعترف كما مر بأن عليا عليه السلام لم يحضر ليقاسمهم وهم طلحة والزبير الذين كانوا أول من بايعوا عليا عليه السلام وأول من نكثوا.
وحول هؤلاء وأولئك المغفلين من الجهال والسفهاء وأولئك الذين كان الدين لعقا على ألسنتهم أمثال عمرو بن العاص والمغيرة وعبد الله بن عمر وأضرابهم وقد مر ذكر كل منهم.
ملاحظة مهمة حول عبد الله بن سبأ ذكر الطبري إحدى الروايات الموضوعة المدسوسة يريد بها تشويه الواقع جاء بها في تاريخه ج 5 ص 98 إن الذي استثار المسلمين وألقى بينهم الضلال والنفاق وهيج الأمة وأثارها في جميع الأقطار إنما هو عبد الله بن سبأ، وإن هذا الرجل يهودي الأصل أسلم زمن عثمان وقام بالفتنة بإذاعته في المسلمين أمورا تخالف الواقع حتى تواثبوا على عثمان وقتلوه وهكذا أدرك ابن سبأ بغيته من إيجاد النفاق والتفرقة بين المسلمين وقتل خليفتهم.
والجواب على هذه الأسطورة التي سوف نثبت كذبها إن واضعها أراد التحيز
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»