شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٨٥
نفاقه في عهد عثمان وخطابه لعثمان يوم أصبح خليفة قال: " صارت إليك بعد تيم وعدي فأدرها كالكرة واجعل أوتادها بني أمية، فإنما هو الملك، ولا أدري ما جنة ولا نار " راجع الغدير ج 8 ص 285.
وأعظم منها يوم دخل على عثمان وقد أعمى الله بصره وهو يتساءل هل هاهنا أحد؟ فأجابوه: لا، فقال:
اللهم اجعل الأمر أمر جاهلية، والملك ملك غاصبية، واجعل أوتاد الأرض لبني أمية " تاريخ ابن عساكر ج 6 ص 407.
وشهد عليه علي أمير المؤمنين عليه السلام في رسالته إلى محمد بن أبي بكر قوله: قد قرأت كتاب الفاجر ابن الفاجر معاوية (راجع شرح النهج) ومثله كتابه إلى معاوية يقول فيها: يا بن صخر يا بن اللعين.
شهادة عمر على أبي سفيان وشهد عليه الخليفة الثاني عمر بن الخطاب: أبو سفيان عدو الله، قد أمكن الله منه بغير عهد ولا عقد فدعني يا رسول الله أضرب عنقه: " راجع تاريخ ابن عساكر ج 6 ص 399 " ولم يخف على ابن الخطاب نفاق أبي سفيان وولده لكن أدخله أبو بكر وعمر نفسه في حزبه وقربه وأبعد بني هاشم وضل يكرمه ويعيد لهم الخلافة بإرجاعها لعثمان وإسناد معاوية وتقويته وقوله إنه كسرى العرب، وهذا أبو سفيان الذي قال فيه عمر أيضا إن أبا سفيان لقديم الظلم " الإصابة ج 2 ص 180 " وعمر رغم شهادته ورغم قوله إن هذا الأمر للبدريين والأحديين ولا حق للطلقاء وأبنائهم وضل يقولها قولا وينقضها عملا وهو يعلم أن في مقدمة البدريين حربا وخصما للمشركين إنما هو علي عليه السلام وفي مقدمة المشركين والأحزاب بنو
(٣٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 ... » »»