شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٥٥
ولو بدء بابني، إن عثمان لجيفة على الصراط غدا. تجده في شرح نهج البلاغة ج 2 ص 404 والطبري ج 5 ص 204 والمسعودي في مروج الذهب ج 2 ص 10 وابن الأثير في كامله ج 3 ص 102. والزبير كصاحبه طلحة ابن عبد الله أثرى على ما قدم له ولطلحة عثمان من أموال بيت المسلمين وبدا كما مر في ذكر طلحة أنهما إنما كانا يطلبان الدنيا والشركة في السلطة كما صرحا في حرب الجمل فيما مر.
وأخرج المسعودي إن عليا عليه السلام قبل مبادرة الحرب في البصرة خرج على فرسه فدعا الزبير فتواقفا فقال علي عليه السلام للزبير ما جاء بك، قال دم عثمان. فأجابه علي عليه السلام قتل الله أولانا بدم عثمان، وفي قول آخر أتطلب مني دم عثمان وأنت قتلته. كما أخرجه الحافظ العاصمي في زين الفتى. وجاء عن المسعودي ج 2 ص 11 أن مروان بن الحكم قال يوم الجمل. رجع الزبير، يرجع طلحة، ما أبالي رميت هاهنا أم هاهنا فرماه في أكحله فقتله، وفسروا قول مروان هاهنا أما هاهنا طلحة أو الزبير أو جيش هؤلاء أم جيش علي عليه السلام. وهذا جواب ابن عباس لمعاوية قوله: وأما طلحة والزبير فإنهما أجلبا عليه وضيقا خناقه ثم خرجا ينقضان البيعة ويطلبان الملك، فقاتلناهما على النكث كما قاتلناك على البغي. راجع بذلك شرح نهج البلاغة ج 2 ص 289 وكتاب نصر ابن مزاحم ص 472 والإمامة والسياسة ج 1 ص 79 وصفين لابن مزاحم ص 72.
عمار بن ياسر وأما عمار بن ياسر وقد مر ذكره وهو من خيرة الصحابة الذين بشرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة. فقد جاءت خطبته في مصادر عدة على أهل الكوفة والآن تقدم ما جاء في الإمامة والسياسة ج 1 ص 59 قال: يا أهل الكوفة إن غاب عنكم أنباؤنا فقد انتهت إليكم أمورنا، إن قتلة عثمان لا يعتذرون من قتله إلى الناس ولا ينكرون ذلك وقد جعلوا كتاب الله بينهم وبين محاجيهم فيه،
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»