شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٥٤
ولقد اعترض المسلمون على طلحة في البصرة بأنه القاتل واليوم يطالب بدمه راجع الإمامة والسياسة ج 1 ص 60 وشرح النهج ج 2 ص 500 و ج 1 ص 101.
وجاء في أنساب البلاذري ج 5 ص 105 نقلا عن المدائني عن ابن الجعدية قال: مر علي عليه السلام بدار بعض آل بني سفيان فسمع بعض بناته تضرب بدف وتقول:
ظلامة عثمان عند الزبير * وأوتر منه على طلحة هما سعراها بأجذالها * وكانا حقيقين بالفضيحة فقال علي عليه السلام قاتلها الله ما أعلمها بموضع ثأرها.
وأخرج الطبري في تاريخه ج 5 ص 168 لحديث صدر من سعيد بن العاص مع بني أمية الذاهبين مع طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة قوله أين تذهبون وثاركم على أعجاز الإبل اقتلوهم ثم ارجعوا. ورجع هو وقال أفلا أراني أسعى لأخرجها من بني عبد مناف وعاد.
وإذا راجعت الإمامة والسياسة ج 1 ص 56 لوجدت طلحة يصرح لمن جادلاه في البصرة بأنكما قتلتم عثمان وبايعتما عليا عليه السلام وأجابهما طلحة بقوله:
يا هذان إن صاحبكما لا يرى أن معه في هذا الأمر غيره وليس على هذا بايعناه!. وعاد إلى الزبير فأيد قول طلحة.
الزبير طالب دنيا وقد مر ذكر الزبير والزبير هذا رغم أنه من العشرة المبشرة وأحد أعضاء الشورى الستة. فهو أيضا كباقي المهاجرين والأنصار أفتى بقتل عثمان قائلا: اقتلوه فقد بدل دينكم، فقالوا له إن ابنك يحامي عنه بالباب، فقال: ما أكره أن يقتل عثمان
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»