عمرو بن العاص يقول في عثمان لما سمع بقتله: إني إذا نكأت قرحته أدميتها وأيد ذلك ابن حجر في الإصابة ج 3 ص 381. كما اعترف عمرو بفضائل علي عليه السلام وأنه حرض على قتل عثمان راجع الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 93.
ولقد كان عمرو من أشد المهيجين والمشنعين على عثمان أخص بين المهاجرين وأهل مصر وكان يقول:
والله إن كنت لألقى الراعي فأحرضه عليه وكان يهاجمه وجها لوجه وهو القائل لعثمان ركبت بهذه الأمة نهاية من الأمر وزغت فزاغوا فاعتدل أو اعتزل.
راجع تاريخ الطبري ج 5 ص 108 و 203.
وقد أخزى عمرو بن العاص نفسه حين مدح عليا عليه السلام ودونه وذم عثمان وتابع الفئة الباغية.
معاوية ومعاوية هو ابن أبي سفيان قطب أئمة الشرك ورأس الأحزاب المحاربين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن الذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو المنافق المكار الذي يضمر الشرك والكفر ويظهر الإسلام وهو وجميع الأمويين يوم فتح مكة كانوا من الطلقاء.
ذلك الذي شيد ملكه أبو بكر وعمر كما نجد ذلك في كتابه لمحمد بن أبي بكر في هذا الكتاب وقد اعترف في رسالته بفضل علي عليه السلام. على أبي بكر وعمر وغصبهم وإنه سار على هداهم واتبع سبيلهم.
وإنهم هم أولو أمره وإن عثمان ابن عمه اعتمد عليه ووسع ولايته وقد وجدنا في رسالته إلى ولاته يوم أصبح خليفة كيف حرضهم على دس وتحريف ووضع الأحاديث لصالح أبي بكر وعمر وعثمان وآل أمية والحط من كرامة آل البيت