شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٦٦
أبو أيوب الأنصاري وهو صحابي عظيم وبدري اختار الله داره منزلا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وشهد جميع الحروب والغزوات حضر عهد خلافة علي أمير المؤمنين عليه السلام وخطب قائلا:
أليس إنما عهدكم بالجور والعدوان أمس! وقد شمل العباد وشاع في الإسلام - فذو حق محروم، مشتوم عرضه، ومضروب ظهره وملطوم وجهه وموطوء بطنه، وملقى بالعراء (يقصد عهد عثمان) فلما جاءكم أمير المؤمنين (يعني عليا عليه السلام) صدع بالحق ونشر العدل وعمل بالكتاب فاشكروا نعمة الله عليكم ولا تتولوا مجرمين.. الخ أخرجه ابن قتيبة في الإمامة والسياسة كما جاء في جمهرة الخطب.
جابر بن عبد الله الأنصاري وهو من أجلة الصحابة يعيش حتى عهد عبد الملك بن مروان يوم يصبح الحجاج واليا على المدينة بعد ضرب مكة وقتل ابن الزبير فيختم يد جابر بن عبد الله الأنصاري بالرصاص وفعل بآخرين باعتبارهم من قتلة عثمان بل استخف بجميع أهل المدينة بأنهم قتلوا عثمان. راجع أنساب البلاذري والطبري وكامل ابن الأثير ج 7 والاستيعاب وأسد الغابة ج 4 والإصابة ج 3 وشرح موطأ الزرقاني ج 1 ص 152 والإمامة والسياسة ومروج الذهب ج 2 وتاريخ ابن عساكر وتاريخ الخلفاء للسيوطي لوجدت فيه أجلة الصحابة الذين أجمعوا وأفتوا على قتل عثمان على أنه غير وبدل.
المهاجرون والأنصار وإذا ذكرنا بعضا من المهاجرين والأنصار فهناك منهم من هو أجل من عثمان سابقة وعلما وتقى وإخلاصا عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وبذلوا
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»