شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٥٣
ص 404 إن عثمان كان يقول عن طلحة ويلي على ابن الحضرمية أعطيه كذا وكذا ذهبا وهو يروم دمي يحرض على نفسي وكان يقول وهو محصور جزاء سنمار.
ويدعو على طلحة بقوله: اللهم لا تمتعه به ولقه عواقب بغيه وإن طلحة يوم قتل عثمان كان مقنعا بثوب قد استتر به عن أعين الناس يرمي الدار بالسهام وإنه لما امتنع على الذين حصروه الدخول من باب الدار حملهم طلحة إلى دار بعض الأنصار فأصعدهم إلى سطحها وتسوروا منه على عثمان داره فقتلوه وإن طلحة منع دفنه ثلاثة أيام بينما بايع الناس عليا عليه السلام بعد خمسة أيام وبعدها ساعد علي عليه السلام على دفنه ورغم ذلك أقعد طلحة أناسا يرمون من أراد دفنه بالحجارة ورجم سريره بالوقت الذي أريد دفنه إلى حائط وضع لطلحة بحشى وإنه دفن في وقت معتم ولم يشهد دفنه سوى مروان وابنه وثلاث من مواليه وقد وضع لطلحة هناك أناسا رموهم بالحجارة وهم يصيحون نعثل نعثل. راجع كتاب مقتل عثمان للمدائني.
وإن الذي أمر بدفنه في مقابر اليهود بدر سلع إنما هو طلحة راجع تاريخ الطبري ج 5 ص 143 والواقدي، وطلحة هو الذي منع وصول الماء له أيام حصاره راجع الأنساب ج 5 ص 71 و ص 900 وإن عليا عليه السلام أسعفه بالماء وراجع الإمامة والسياسة ج 1 ص 34 والأنساب ج 5 ص 77.
وإذا راجعت تاريخ ابن عساكر ج 7 ص 84 وكما جاء في الإستيعاب من عدة طرق إن في حرب الجمل رمى مروان طلحة بسهم وسبب قتله وقال لأبان كفيتك شر أحد القاتلين كما أيد ذلك ابن حجر في الإصابة ج 2 ص 230 والحاكم في المستدرك ج 3 ص 37 والطبراني في الرياض ج 2 ص 259 وجاء في أنساب البلاذري ص 135 والعقد الفريد ج 2 ص 279 وكامل ابن الأثير ج 3 ص 104 وصفوة الصفوة لابن الجوزي ج 1 ص 132 وأسد الغابة ج 3 ص 61 وتهذيب التهذيب ج 5 ص 21 ومرآة الجنان لليافعي ج 1 ص 97.
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»