شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٤٨
الإمام من أبي بكر وعمر وعمل عثمان وفجائعه على الأمة الإسلامية بقوله:
" إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع، إلى أن انتكث فتله، وأجهز عليه عمله وكبت به بطنته.
خطبة أخرى أشد جاء في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 179 ما رواه الأعمش عن الحكم بن عتيبة عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت عليا عليه السلام على منبر الكوفة وهو يقول:
" يا أبناء المهاجرين: انفروا إلى أئمة الكفر وبقية الأحزاب وأولياء الشيطان، انفروا إلى من يقاتل على دم حمال الخطايا، فوالله الذي فلق الحبة وبرئ النسمة إنه ليحمل خطاياهم إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيئا " فنرى رأيه في عثمان إنه حمال الخطايا إلى يوم القيامة وفيمن نصره إنهم أئمة الكفر.
إغراء معاوية لعثمان جاء في العقد الفريد ج 2 ص 223 من كتاب لأمير المؤمنين علي عليه السلام إلى معاوية: أما بعد فوالله ما قتل ابن عمك غيرك، وإني لأرجو أن ألحقك به على مثل ذنبه وأعظم من خطيئته " فمعاوية قتله لأنه من نصحاءه الخونة، غره، ولم يعنه وأغراه ولم ينصره عند تأزم الوضع وإن عثمان مسئ ومخطئ ومعاوية أشد منه.
الانذار كلما أقطعه عثمان سحت وكما يعتقد علي عليه السلام إن كلما أهداه عثمان من الأموال فهو حرام يجب رده إلى بيت مال المسلمين كما جاء في نهج البلاغة ج 1 ص 46 وشرح النهج لابن
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»