شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٤٦
يخلط أو يعادل بالخلط بل مال كل الميل معرضا عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة صاحبيه وإدخال زمرة كانوا مبغوضين مطرودين ملعونين من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتسليمهم أزمة الأمور بصورة لا يشك أحد أنهم سيكونون بعده هم الأمراء والخلفاء كما أصبحوا.
علي نقيب الصحابة جاء في الرياض النضرة ج 2 ص 129 أخرجه ابن السمان من طريق عطاء، أن عثمان دعا عليا عليه السلام فقال: يا أبا الحسن إنك لو شئت لاستقامت علي هذه الأمة فلم يخالفني واحد. فقال علي عليه السلام: لو كانت لي أموال الدنيا وزخرفها ما استطعت أن أدفع عنك أكف الناس، ولكني سأدلك على أمر هو أفضل مما سألتني، تعمل بعمل أخويك أبي بكر وعمر وأنا لك بالناس ولا يخالفك أحد " أخرجه الطبري ج 5 ص 96 وابن كثير ج 7 ص 198 والبلاذري في الأنساب ج 5 ص 6 وابن كثير في الكامل ج 3 ص 63 وفي نهج البلاغة من كلام علي (عليه السلام) لعثمان لما اجتمع الناس إليه وشكوا له ما نقموه على عثمان وقد دخل على عثمان وقال: الناس ورائي وقد استفسروني بينك وبينهم ووالله ما أدري ما أقول لك ما أعرف شيئا تجهله، ولا أدلك على أمر لا تعرفه، إنك لتعلم ما نعلم، ما سبقناك إلى شئ فنخبرك عنه ولا خلونا بشئ فنبلغكم، وقد رأيت كما رأينا، وسمعت كما سمعنا، وصحبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما صحبنا وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب بأولى بعمل الحق منك. وأنت أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشيجه رحم منهما، وقد نلت من صهره ما لم ينالوا فالله الله في نفسك فإنك والله ما تبصر عن عمى ولا تعلم من جهل، وإن الطرق لواضحة وإن أعلام الدين لقائمة، فاعلم أن أفضل عباد الله عند الله إمام عادل، هدي وهدى، فأقام سنة معلومة وأمات بدعة مجهولة وإن السنن كثيرة لها أعلام وإن البدع لظاهرة لها أعلام، وإن شر الناس عند
(٣٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 ... » »»