شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٣٥
وجدنا أنها كانت نحلة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة عليها السلام فسلبها منها أبو بكر بعد وضع حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غير مسند ومخالف للنصوص القرآنية قوله: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة. وثم هب عليه المسلمون فأعادها بكتاب لفاطمة عليها السلام فمزق الكتاب عمر نفسه ومنع ذلك منها ولكنه أعادها لبني فاطمة عليها السلام في عهد خلافته. لكن هذا عثمان يختلق رواية أخرى قوله: " إذا أطعم الله نبيا طعمة فهي للذي يقوم من بعده " (1) فيسلبها من آل الرسول عليه وعليهم الصلاة والسلام ويقطعها لمروان مما سبب نقمة الأمة عليه راجع معارف ابن قتيبة ص 84 وتاريخ أبي الفداء ج 1 ص 168. وسنن البيهقي ج 6 ص 601 والعقد الفريد لابن عبد ربه ج 2 ص 261 وهذا أضافه وافتتح عثمان إفريقية وأخذ خمسه ووهبه لمروان راجع شرح ابن أبي الحديد ج 1 ص 67.
عبد الله بن مسعود من الصحابة البررة المقربين نزلت فيه الآية 52 من سورة الأنعام معلنا فضله ويعلن تقواه. راجع بذلك التفاسير للقرطبي ج 16 ص 432 وابن كثير ج 2 ص 135 وابن جرير ج 2 ص 10 والخازن ج 2 ص 18 والشربيني ج 1 ص 404 والشوكاني ج 2 ص 115 والدر المنثور ج 3 ص 13 والتواريخ كالطبري ج 7 ص 128 وابن عساكر ج 6 ص 100 ومستدرك الحاكم ج 3 ص 319 والآية تلك نزلت في ستة أحدهم ابن مسعود كما نزلت الآية 172 من آل عمران في 18 صحابي منهم ابن مسعود راجع طبقات ابن سعد ج 3 ص 108 وتفسير الخازن وابن كثير والآية 9: في سورة الزمر (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة) في ابن مسعود

(1) وهكذا نرى عثمان يشابه أبا بكر في وضع الرواية لأغراضه الشخصية ويزيد أن أبا بكر تركها للمسلمين وهذا قدمها لمروان.
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»