وفاطمة عليهما السلام وأخذ من في الدار من الصحابة وعليا عليه السلام قهرا وفيها محاجة علي وفاطمة عليهما السلام بصورة مسهبة عن حق علي عليه السلام المغصوب وإن عليا عليه السلام رغم التهديد لم يبايع وضل كذلك حتى توفت فاطمة عليها السلام فأرغم وبعد أن بايع مرغما بايع بنو هاشم وذكر بن قتيبة في تاريخه / 1 / 13 وكتابه الإمامة والسياسة ط مصر.
ومما قال إن أبا بكر تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه فبعث إليهم عمرا فجاء فناداهم وهم في دار علي عليه السلام فأبوا أن يخرجوا فدعى بالحطب وقال والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها فقيل له يا أبا حفص إن فيها فاطمة عليها السلام فقال وإن فخرجوا فبايعوا إلا عليا عليه السلام الخ ". وقيل إن فاطمة عليها السلام خرجت وصرخت يا أبة يا رسول الله ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة وهي باكية وعندما سمع القوم صوتها وبكاءها عادوا سوى عمر ومعه جماعة وأخذوا عليا عليه السلام قهرا إلى أبي بكر وطلبوا منه البيعة فقال وإن لم أبايع فقالوا إذن والله الذي لا إله إلا هو تضرب عنقك وكل ذلك بمرأى من أبي بكر وهو ساكت حتى خاطبه عمر وقال ألسنا عملنا ذلك بأمرك فأجاب ما دامت فاطمة عليها السلام في الوجود فإني لا أكرهه (ومفهوم المخالفة إنه أكرهه بعد وفاة فاطمة عليها السلام وبايع مكرها) فعاد علي عليه السلام إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باكيا وألقى بنفسه على القبر وقال:
يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني وكانت فاطمة تدعو عليهما في كل صلاة حتى ماتت وهي غضبى عليهما ".