شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١١٩
هنا ثبت أن أبا بكر وعمر نقضوا العهد وإذا لاحظت ما ذكره ابن أبي الحديد في الشرح ج 3 ص 389 و 390 حول فرارهما في خيبر واحد وفي الحديبية وحنين وفي الحديبية التي عارض بها عمر الصلح إلا الحرب فكان عاقبتهم الفرار ولم يقف دون فرارهم سوى علي - عليه السلام - الذي أنقذه وانقد بقية الصحابة بحد سيفه ولتوضيح ذلك راجع شرح النهج لابن أبي الحديد ج 4 ص 454، 462 وفيه جواب الزيدي على اعتراض أبي المعالي الجويني عما يخص الصحابة الذي نقله أبو جعفر النقيب وفيه ترى أن الصحابة تكفر وتفسق وتلعن وتسب بعضها بعضا وما نقله عن الآثار السيئة لصلح الحديبية على الصحابة أخص منهم عمر. وترى كيف أن الآية الشريفة في قوله تعالى:
(ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير) على من تنطبق وما معنى نقض العهد وما معنى الإدبار ومتى يحل الجزاء وعلى من يحل ومن هو الظالم والمتجاوز ومن هو المظلوم وقد مرت ومرت آثارها ولا زلنا تحت آثارها الوخيمة وعواقبها الأثيمة.
2 - ظلمه لعلي وآل رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعليهم وشيعتهم ويقول إن عتيق ما * غدر الوصي ولا زجر لقد ثبت أن أبا بكر لم يبايعه مبدئيا إلا عددا لم يتجاوزوا الثلاثة من المهاجرين أخص منهم أبا بكر وعمر وأبو عبيدة الجراح وقلة ضئيلة من الأنصار مع العلم أن المهاجرين الثلاثة كانوا قبلها تبانوا على نقض العهد وغصب مقام الخلافة وإلقاء الفتنة بين الأوس والخزرج وبعدها الحيلة والخديعة والإرهاب والتطميع. إذ
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»