شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٢٦
وشرب الخمر وقتل الأبرياء والظلم والتعدي ونقض العهد ودس الأحاديث كاذبا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهضم حقوق ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته البررة فما تقول فيمن شرب الخمر بعد نزول النص في تحريمها وداوم عليها وغير اسمها؟.
راجع ص 30 ج 1 من فتح الباري لابن حجر وترى ما نقله ابن حجر وورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم والإمام أحمد بن حنبل وابن كثير والسيوطي والطبري والبيهقي وغيرهم ومن شاء فليراجع ما فصلنا حول أصحابي كالنجوم في موضوع السقيفة من كتابنا الثالث من موسوعتنا المحاكمات. ثم ما قولك فيمن نقض البيعة فيما مر وقلب الحكم الذي أمر به الله ورسوله وقد نص الله في كتابه المجيد.
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) وفي أخرى (هم الظالمون) وفي أخرى (هم الفاسقون) (1). ما تقول فيمن آذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآذى الله كما جاء في النص (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا أليما) وهذه بضعة رسول الله فاطمة صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين التي شهد أبو بكر وعمر إن من آذاها آذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي تشهدهم وتشهد الله عليهم وتدعو عليهم إنهما آذوها حتى ماتت وأوصت أن تدفن سرا كي لا يصلون عليها.
ومن أين جاءت السقيفة ومن انتخب أبو بكر وهل يجوز ذلك لو أجمعت الأمة إذا خالف نص القرآن الكريم وسنة نبيه فكيف وقد قال عمر نفسه إن بيعة أبي بكر فلتة وشهد طلحة حينما كتب أبو بكر العهد لعمر دون مشورة

(1) الآيات 44 و 45 و 47 من سورة المائدة.
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»