شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٢٤
تعرفانه وتفعلان به. قالوا نعم، فقالت نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: رضا فاطمة عليها السلام رضاي وسخط فاطمة عليها السلام سخطي؟ قالا نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قالت: فإني أشهد الله وملائكته إنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ولأن لقيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأشكونكما إليه. إلى أن قال وهي تقول لأبي بكر والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها.
ومن الغريب أن فاطمة عليها السلام تطلب ذلك منهما وهما يعلمان ذلك وأعظم وأكثر منه في بعلها من النصوص القرآنية والسنن النبوية ما لا يعد ولا يحصى من وصايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخالفوا كل ذلك وليتهم خالفوه طمعا في الملك والسلطة مدة حياتهما بل الأنكى إنهما قدموها لقمة سائغة لأعداء الإسلام من آل سفيان وآل الحكم أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عمدا مع سابق الاصرار.
ولكي تبرؤ ساحتهم ويبرأ أعوانهم وساحات من قربهم وأعانهم خلقوا أحاديث وروايات ودسوا ووضعوها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأضافوا إلى سيئاتهم سيئات لا تمحى من الكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ومنها.
أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم كيف تفسر هذه وترى بأم عينك مخالفات السقيفة بين الصحابة وسعد بن عبادة والخزرج مع أبي بكر وعمر وأبو عبيدة الجراح والأعمال المارة بين أبي بكر وعمر مع الصحابة المخالفين للبيعة ومعاملتهم مع علي عليه السلام وبني هاشم
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»