شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٢٣
الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن سمح له بالعودة أن يرسل زينبا إليه لأنها لا تحل له فأرسلها مع زيد بن حارثة الذي عينه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتصدى لها أبو سفيان وجماعة معه وهجم عليها هبار وروعها برمحه حتى أسقطت. فإذا كان تأثر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أجل زينب لهذه الدرجة فماذا كان يعمل من أجل أم عترته سيدة النساء وحبيبته فاطمة عليها السلام التي قال عنها:
إنها بضعة مني من أحبها فقد أحبني ومن أبغضها فقد أبغضني كما نقل صلاح الدين خليل الصفدي في الوافي بالوفيات فمن حرف الألف كلمات وعقائد إبراهيم بن سيار بن هاني البصري المعروف بالنظام المعتزلي - إلى أن قال النظام -: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها.
وترى من مجموع ما روي من الرواة المار ذكرهم والذين لم يذكر اسمهم إن عليا عليه السلام وبني هاشم اجبروا قسرا على البيعة وإن أبا بكر وعمر لم يألوا جهدا من ظلمهم والحط من كرامتهم.
إسناد إيذاء فاطمة أو أسقطوها محسنا * كلا فذاك له سقر نص ابن قتيبة فقال: قال عمر لأبي بكر: انطلق بنا إلى فاطمة عليها السلام فإنا قد أغضبناها فانطلقا جميعا فاستأذنا على فاطمة عليها السلام فلم تأذن لهما فأتيا عليا عليه السلام فكلماه فأدخلهما عليها فلما قعدا عندها حولت وجهها إلى الحائط فسلما عليها فلم ترد عليهما السلام - إلى أن قال - فقالت فاطمة عليها السلام أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»