شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١١٦
الغدير باتفاق الجميع وهو يقول، من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر " بخ بخ لك يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ".
هذا تسليم ورضاء وتحكيم، ثم بعد هذا غلب الهوى لحب الرياسة وحمل عمود الخلافة وعقود البنود وخفقان الهوى في قعقعة الرايات واشتباك ازدحام الخيول وفتح الأمصار. سقاهم كأس الهوى فعادوا إلى الخلاف الأول فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئسما يشترون! ولما مات رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال قبل وفاته ائتوني بدواة وبياض لأزيل عنكم إشكال الأمر واذكر لكم من المستحسن لها بعدي. قال عمر: دعو الرجل فإنه يهجر وقيل يهذو.
فإذا بطل تعلقكم بتأويل النصوص فعدتم إلى الإجماع وهذا منقوض أيضا فإن العباس وأولاده وعلي - عليه السلام - وزوجته وأولاده لم يحضروا حلقة البيعة وخالفكم أصحاب السقيفة في مبايعة الخزرجي ثم خالفهم الأنصار " وقد ثبت ما قاله حجة الإسلام الغزالي وثبت كتابه سر العالمين رغم ما حاول بعض النواصب وأعداء آل البيت - عليهم السلام - بشتى الوسائل إنكاره وأيده أبرز علماء ومحدثي العامة منهم سبط ابن الجوزي البحاثة المدقق ومن نقل الرواية والأحاديث والإسناد ورغم ذلك فهو متعصب للسنة والجماعة ذكر في كتابه تذكرة خواص الأمة ص 36.
جواب معاوية على رسالة محمد بن أبي بكر وهاك اعتراف من ألد خصوم علي وآل البيت - عليهم السلام - ذلك الذي جعل سب علي - عليه السلام - بدعة بعد كل صلاة ومن سب عليا - عليه السلام - سب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وسب الله تعالى هذا المجرم ابن المجرم
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»