والمخالفات في الشورى، وبعدها قتل عثمان بيد الصحابة وبيعة طلحة والزبير ثم نكث البيعة وبعدها حرب الجمل والمجازر التي حصلت على الصحابة من طلحة والزبير وما مر على الصحابة من الزجر والضرب والقتل والإهانة في زمن عثمان وسب أبي ذر ونفيه وضرب عمار بن ياسر وابن مسعود وغيرهم وما لا يعد ويحصى وما جرى لهم في زمن معاوية وقيام معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة ابن شعبة ضد علي عليه السلام وحرب صفين.
ولا ننسى فتك معاوية بن أبي سفيان بصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقتلهم.
أهؤلاء كلهم نجوم؟ الظالم والمظلوم والقاتل والمقتول فبمن نقتدي؟
وهل يجوز لنا الانضمام إلى جهة واحدة وقتال الآخرين؟
وهل يجوز أن نقول إن الفريقين على حق؟ هذا ما لا يقبله من أعطي شحة من المنطق أو ذرة من العقل فمن روى هذا الحديث؟.
نعم: إنه القاضي عياض ج 2 ص 91 في شرح الشفاء وأورده الدارقطني في الفضائل وبن عبد البر عن طريقه وقال إنه لا عبرة بإسناد هذا الحديث.
كما نقل عن عبد الحميد في مسنده عن عبد الله بن عمر أن البزاز ينكر هذا الحديث، وقال البيهقي رغم شهرة الخبر فإن إسناده ضعيفة إذ أن في إسناده الحارث بن عقبى مجهول الحال وحمزة بن أبي حمزة النصيري كذاب، قال ابن حزم إنه حديث موضوع وباطل وكذب.
لا نشك أن هناك من الصحابة البررة الأتقياء المخلصين الأخيار أولئك الذين يحق لهم أن يكونوا نجوما بيد هناك من الصحابة من لم يعر أهمية لنصوص الكتاب ولا السنة وخلى من الضمير الحي والوجدان ولم ينتهي عن الكبائر من الزنى