كان المهاجرون والأنصار أكثرهم في جيش أسامة ولم يحضر ولا فرد واحد من الهاشميين وبيت الرسالة المشغولين بغسل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولم يشترك في كل ذلك باقي المسلمين في المدينة وجميع الأقطار الأخرى وحقيقة الأمر فقد صدق عمر بن الخطاب حينما قال كانت بيعة أبي بكر فلتة وقانا الله شرها.
وصدق طلحة حينما خاطب عمرا وأبو بكر يكتب العهد له إنك وليته بالأمس ويوليك اليوم.
مر قسم بإسنادها وعلى الباقي بإسناده ومن شاء التفصيل فليراجع موسوعتنا المحاكمات، وبعدها لم يتركا أبو بكر وعمر من أي وسيلة لتضعيف حزب ذوي الحق علي وأهل بيته عليهم السلام وشيعته لإرغامهم على البيعة من جهة وسلب ما لديهم من حقوق مادية ومعنوية ولا يكون ذلك إلا بالإسراع لأخذ البيعة قهرا ومنع ما يصلهم من مال فدك والخمس وتهديد وتطميع من يحوم حولهم من الصحابة ومنع الحديث عن النصوص التي وردت في كتاب الله ووصايا رسول الله في علي وعترته صلى الله عليهم أجمعين ودس وتحريف تلك في حقهم ولا بد أولا من إرغام علي عليه السلام وشيعته الذين حوله.
كلا ولا غصب البتول * - ة حقها لما قدر أو صد عن آل الرسول * الخمس عمدا واستمر وقد أورد البلاذري أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي المتوفى سنة 272 هجرية في تاريخه وعز الدين ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 1 ص 134 ط مصر ومحمد بن جرير الطبري وابن خرابه في الغرر وابن عبد ربه في العقد الفريد ج 3 ص 63.
عن الجوهري في كتاب السقيفة عن هجوم عمر وأعوانه لحرق باب بيت علي