تمام الستين (1).
ومن الغريب جدا ان رسول الله صلى الله عليه وآله نصب خيمة في المكان واجلس فيها عليا عليه السلام كما في بعض هذه المصادر وأمر الناس ووجوه الصحابة رجالا ونساء حتى أمهات المؤمنين على ما في بعضها أيضا - كما نقله في الغدير - ان يبايعوا عليا ثم يقال إنه أراد بذلك اعلامهم انه ناصرهم وان عليهم ان يحبوه ويوالوه!!!
شعور الامام بالأولوية والأحقية وفي ص 21: وبالرغم من شعور الإمام علي بالأحقية والأولوية في الخلافة، إلا أنه عاد فبايع أبا بكر، وذلك عندما حدثت الردة، حيث مشى إليه عثمان بن عفان فقال له: يا ابن عم، إنه لا يخرج أحد إلى قتال هؤلاء وأنت لم تبايع ( المرتضى، الشافي، ج 3 ص 242) فأرسل إلى أبي بكر أن يأتيه فأتاه أبو بكر فقال له:
والله ما نفسنا عليك ما ساق الله إليك من فضل وخير، ولكنا كنا نظن أن لنا في هذا الأمر نصيبا استبد به علينا، وخاطب المسلمين قائلا: إنه لم يحبسني عن بيعة أبي بكر ألا أكون عارفا بحقه، ولكنا نرى أن لنا في هذا الأمر نصيبا استبد به علينا ثم بايع أبا بكر، فقال المسلمون: أصبت وأحسنت.
يروي الكاتب هاتين الروايتين عن المرتضى في الشافي وكأنه هو الراوي لها مع أنه رواها ضمن مجموعة من الروايات في نفس القضية عن البلاذري وقد قال فيه: وحاله في الثقة عند العامة والبعد عن مقاربة الشيعة والضبط لما يرويه معروف (2). وغرض الشريف من نقل هذه الروايات اثبات ان بيعته عليه السلام لم تكن بطيب خاطر وتأييد لخلافة أبي بكر ولذلك قال في ذيل الحديث المذكور: ومن تأمل هذا الخبر وما جرى مجراه علم كيف وقعت الحال في البيعة وما الداعي إليها ولو كانت الحال سليمة والنيات صافية والتهمة مرتفعة لما منع عمر ابا بكر ان يصير إلى أمير المؤمنين عليه السلام وحده وهذا امر ورد في الخبر المذكور ولم ينقله الكاتب لأنه ينافي غرضه الذي يتوخاه من نقل الحديثين المذكورين. صدر الرواية هكذا: عن عائشة قالت: لم يبايع علي أبا بكر حتى ماتت فاطمة بعد ستة