دفع أباطيل الكاتب السيد مرتضى المهري النيابة العامة نظام الشورى الشورى في عهد الرسالة نظام الشورى بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله الشورى عند أهل البيت عليهم السلام النص على خلافة أمير المؤمنين عليه السلام الشورى عند علماء الإمامية احجام الامام عن اخذ البيعة لنفسه شعور الامام بالأولوية والأحقية الشورى عند أمير المؤمنين عليه السلام يتبع بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين الصادع بالحق والرسول الأمين وعلى آله الطاهرين والأئمة المنتجبين.
وبعد، فالذي دعاني لتسجيل هذه الأسطر هو الدفاع عن الحق ورد محاولة مقيتة ممن يدعي التشيع لانكار أبسط الأصول وأوضحها لدى الشيعة الإمامية وهو ما كتبه أحمد الكاتب تحت عنوان تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه ومع ان الكتاب مضى عليه زمان طويل وطبع أكثر من مرة إلا أنه لم يدفعني لرده إلا ما رأيت أخيرا ممن لا أظن به أن يستأجر أو يشترى حيث قام بالدفاع عنه بحجة الدفاع عن حرية الرأي والتفكير، فأعلن سخطه على من منع الكاتب من الدخول في المجامع الاسلامية فآسفني ذلك ورأيت لزاما علي ان أدافع عن الحق وبعد مراجعة المصادر التي استند الكاتب إليها في جمع ملاحظاته التي بنى على أساسها كل مزاعمه الباطلة رأيت أنه يكذب في النقل فتراه مثلا ينقل حديثا عن كتاب الشافي ويستند اليه كأنه رأي لصاحبه الشريف المرتضى وبعد المراجعة تجد أن الشريف نقل الحديث عن خصمه المعتزلي ورد عليه أشد الرد وأنكره أشد الانكار. أو تراه ينقل جزءا من حديث يدل على ما زعمه ولفقه وبعد المراجعة تجد أن في صدر الحديث وذيله تصريحا بخلاف ذلك وان هذه القطعة انما ذكرت في فرض خاص وغير ذلك من الموارد - التي سنأتي عليها جميعا ان شاء الله - مما لا يبقي للباحث شكا في أن الرجل يراوغ في دعوى التشيع وليس من أصحاب الرأي الحر والتفكير القويم. بل يظهر من ذلك أنه لم يكن الامر ملتبسا عليه ولم يكن طالبا للحق فأخطأه ولم تجره ملاحظة البحث عن جذور ولاية الفقيه إلى انكار ولاية الأئمة عليهم السلام كما يدعي فضلا عن أن يكون ممن وفقه الله للكشف عن الحقيقة كما يدعي أيضا. بل يتتبع جملة عابرة يستشم منها رائحة الباطل فيحذف سابقتها ولاحقتها مما يكون قرينة على الخلاف ويسجلها كنص يدل على المقصود وقد أتعب نفسه في ذلك، فلو كان بذلك يحاول تأييد مذهبه ومذهب آبائه لهان الامر وان كان العمل فجورا كيفما اتفق إلا أنه لا يدل على مساومة وبيع ضمير ولكنه بهذا التعب والتركاض والمراوغة والاحتيال يريد ضرب مذهبه الذي يعلن عنه وهو مذهب آبائه، (ان الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة).
ومنهجنا في البحث هو ملاحقة الكاتب وتزييف أقواله وكشف مكائده واحباط مؤامراته فننقل عبارته أولا ثم نعقب عليه بما يكشف عن وجه الحق فنقذفه على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، ولله الحمد وحده أولا وآخرا والسلام على من اتبع الهدى.