(انكم المقهورون)، وفي رواية أخرى: (انكم المظلومون).
وقال في ص 91 من الجزء الثالث في كلام طويل نقله عن كتاب المغني (لقاضي القضاة) يبدأ من ص 90 وينتهي في 96: والمروي عن العباس انه خاطب أمير المؤمنين عليه السلام في مرض النبي صلى الله عليه وآله ان يسأله عن القائم بالأمر بعده وانه امتنع من ذلك خوفا ان يصرفه عن اهل بيته فلا يعود إليهم ابدا.....
وأجاب عنه الشريف في ص 101 بقوله: فاما الخبر الذي رواه عن العباس رضي الله عنه من أنه قال أمير المؤمنين عليه السلام: لو سألت النبي صلى الله عليه وآله عن القائم بالأمر بعده فقد تقدم في كتابنا الكلام عليه وبينا انه لو كان صحيحا لم يدل على بطلان النص فلا وجه لإعادة ما قلناه فيه.
وما ذكره الشريف رحمه الله جواب للكاتب أيضا وهو ان هذا الخبر لو فرض صحة سنده - ولا سند له - فلا يقاوم هذه الأخبار المتواترة القطعية المتضمنة لنص الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله على أمير المؤمنين عليه السلام. هذا مع أن تشكيك العباس في النص لا يدل على عدم وجود النص كما جاء في التأويل الذي ذكره الشريف.
هذا بالنسبة إلى صدر الرواية التي جاء بها الكاتب واما ما ذيله به من أن أمير المؤمنين عليه السلام قال دخلنا على رسول الله.... إلى آخره فهذا أيضا خبر آخر نقله في كتاب الشافي قبل هذا الخبر عن الخصم اي كتاب المغني ورده الشريف أيضا بقوله في ص 101: وبعد فبأزاء هذين الخبرين اللذين رواهما في أن أمير المؤمنين عليه السلام لم يوص كما لم يوص رسول الله صلى الله عليه وآله الاخبار التي ترويها الشيعة من جهات عدة وطرق مختلفة المتضمنة لأنه عليه السلام وصى إلى الحسن ابنه وأشار اليه واستخلفه وأرشد إلى طاعته من بعده وهي أكثر من أن نعدها ونوردها ثم ذكر بعض ما روي في هذا الباب.
وهذه أيضا من مراوغات الكاتب حيث ينسب ما يرويه الشريف عن خصمه - ليرد عليه بعد ذلك إلى نفس الشريف وكأنه اعتمد على هذه الرواية واستند إليها!!!
2 - ويقول الكليني في الكافي نقلا عن الإمام جعفر بن محمد الصادق إنه لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة دعا العباس بن عبد المطلب وأمير المؤمنين فقال للعباس: يا عم محمد... تأخذ تراث محمد وتقضي دينه وتنجز عداته؟ فرد عليه فقال: يا رسول الله بأبي وأمي إني شيخ كبير كثير العيال قليل المال من يطيقك وأنت تباري الريح، قال: فأطرق هنيهة ثم قال: يا عباس أتأخذ تراث محمد وتنجز عداته وتقضي دينه؟ فقال كرد كلامه... قال: أما إني سأعطيها من يأخذها بحقها، ثم قال: يا علي، يا أخا