الغنم (1)، فلما نهضت بالأمر نكثت طائفة ومرقت أخرى وقسط آخرون (2): كأنهم لم يسمعوا الله سبحانه يقول: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا، والعاقبة للمتقين) (3).
بلى! والله لقد سمعوها ووعوها، ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم، وراقهم زبرجها!
أما والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، لولا حضور الحاضر (4)، وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء ألا يقاروا (5) على كظة (6) ظالم، ولا سغب (7) مظلوم،