السوء.
فقال ابن جرموز: الجائزة يا أمير المؤمنين.
فقال (عليه السلام) سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: بشر قاتل ابن صفية بالنار؟
فخرج ابن جرموز وهو يقول:
أتيت عليا برأس الزبير * وكنت أرجي به (1) الزلفة فبشر بالنار قبل العيان * فبئس البشارة والتحفة (2) فقلت له إن قتل الزبير * لولا رضاك من الكلفة فإن ترض ذاك فمنك الرضا * وإلا فدونك لي حلفة ورب المحلين والمحرمين * ورب الجماعة والألفة لسيان عندي قتل الزبير * وضرطة عنز بذي الجحفة (3) [من المتقارب] قال النظام: وقد كان يجب على علي (عليه السلام) أن يقيده بالزبير، وكان يجب على الزبير إذ بان [له] أنه على خطأ أن يلحق بعلي (عليه السلام) فيجاهد معه.
الجواب: [قلنا:] إنه لا شبهة في أن الواجب على الزبير أن يعدل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وينحاز إليه ويبذل نصرته لا سيما إن كان رجوعه على طريق (4) التوبة والإنابة. ومن أظهر ما أظهره (5) من المباينة والمحاربة إذا تاب