لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، فنحن لا نغنمها ونغنم من ليس سبيله من رسول الله (صلى الله عليه وآله) سبيلها.
قال: فلم يجبهم إلى شئ من ذلك.
فقال له عبد الله بن وهب الراسبي (ب): أليس قد جاز أن نقتل كل من حارب مع عائشة ولا نقتل عائشة؟ قال: بلى، قد جاز ذلك (1) وأحله الله عز وجل (2).
فقال [له] عبد الله بن وهب [الراسبي]: فلم جاز (3) أن نغنم غير عائشة ممن حاربنا وتكون غنيمة عائشة غير حلال لنا فيما (4) تدفعنا عن حقنا؟ فأمسك (عليه السلام) عن جوابه (5)، [وكان] هذا أول شئ حقدته الشراة على علي عليه الصلاة السلام؟
الجواب: قلنا: ليس يشنع أمير المؤمنين (عليه السلام) ويعترضه في الأحكام إلا من قد أعمى الله قلبه وأضله عن رشده، لأنه (عليه السلام) المعصوم الموفق المسدد على ما دلت عليه الأدلة الواضحة. ثم لو لم يكن كذلك وكان على ما يعتقده المخالفون، أليس هو الذي شهد له الرسول (صلى الله عليه وآله) بأنه (عليه السلام) أقضى الأمة (6) وأعرفها بأحكام الشريعة (7)؟ وهو الذي شهد (صلى الله عليه وآله) له بأن الحق معه يدور كيف ما دار (8)؟ فينبغي