تنزيه الأنبياء والأئمة (ع) - فارس حسون كريم - الصفحة ٣٠٤
بالسمن (1).
فقال عباد [بن قيس]: جئنا نطلب غنائمنا فجاءنا (2) بالترهات (3).
فقال (عليه السلام): إن كنت كاذبا فلا أماتك الله حتى يدركك غلام ثقيف.
فقال رجل: يا أمير المؤمنين، ومن غلام ثقيف؟
فقال: رجل لا يدع الله حرمة إلا انتهكها (4).
فقال [له] الرجل: أيموت أو يقتل؟
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): بل يقصمه قاصم الجبارين تحترق سرته (5) لكثرة (6) ما يحدث من بطنه.
يا أخا بكر، أنت امرؤ ضعيف الرأي، أما علمت أنا لا نأخذ الصغير بذنب الكبير، وأن الأموال كانت بينهم قبل الفرقة، يقسم ما حوى (7) عسكرهم، وما كان في دورهم فهو ميراث لذريتهم، فإن عدا علينا أحد أخذناه بذنبه، وإن كف عنا لم نحمل عليه ذنب غيره.
يا أخا بكر، والله لقد حكمت فيهم (8) بحكم رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أهل مكة، قسم ما حوى (9) العسكر، ولم يعرض لما سوى ذلك. وإنما اقتفيت (10) أثره حذو

(1) في " ش ": بالشمس.
(2) في " ش ": فجاء.
(3) كناية عن الأباطيل.
(4) في " ش ": يهتكها.
(5) في " ع ": يخترق سريره.
(6) في " ش ": من كثرة، لكثرة - خ -.
(7) في " ع ": ما حواه. وفي الاحتجاج: وإنما لكم ما حوى عسكركم.
(8) كذا في " ش - خ - "، وفي " م، ش، ع ": فيكم.
(9) في " ع ": ما حواه.
(10) في " ش، ع ": اقتفينا.
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»