وقال يحيى بن معين: إنه ضعيف [الحديث].
ورووه من طريق أبي المغيرة المخزومي، عن ابن (1) نافع، عن سليما بن يزيد، عن المقبري. وأبو مغيرة المخزومي مجهول لا يعرفه أكثر أهل الحديث.
ورووه من طريق عطا بن مسلم، عن عمارة، عن محرز (2) [عن أبي هريرة] عن أمير المؤمنين (عليه السلام) [قالوا: محرز (3) لم يسمع من أمير المؤمنين (عليه السلام) (4)] بل لم يره، وعمارة هو عمارة بن جوين (5) وهو أبو (6) هارون العبدي، وقيل: إنه متروك الحديث.
ومما ينبئ عن ضعف هذا الحديث واختلاله أن من المعروف الظاهر أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يرو عن أحد قط حرفا غير (7) النبي (صلى الله عليه وآله). وأكثر ما يدعى عليه من ذلك هذا الخبر الذي نحن في الكلام عليه. وقوله: " ما حدثني أحد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) (8) إلا استحلفته "، يقتضي ظاهره أنه قد سمع أخبارا عنه (صلى الله عليه وآله) من جماعة من الصحابة، والمعلوم خلاف ذلك.
وأما تعجب النظام من الاستحلاف ففي غير موضعه، لأنا نعلم أن في عرض اليمين تهيبا لمن عرضت عليه وتذكيرا بالله تعالى وتخويفا من عقابه (9)،