تنزيه الأنبياء والأئمة (ع) - فارس حسون كريم

مسألة: فإن قيل: فما معنى الخبر المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " إن الميت ليعذب ببكاء الحي عليه " (1). وفي رواية أخرى " ان الميت يعذب في قبره بالنياحة (2) عليه " (3). وروى المغيرة بن شعبة عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " من نيح عليه فإنه يعذب بما نيح (4) عليه " (5)؟
الجواب: قلنا: هذا الخبر منكر الظاهر، لأنه يقتضي إضافة الظلم إلى الله تعالى، وقد نزهت أدلة العقول التي لا يدخلها الاحتمال والاتساع والمجاز الله

(١) وروي أيضا بلفظ: ليعذب ببكاء أهله عليه.
انظر: المصنف لابن أبي شيبة: ٣ / ٣٩١، مسند أحمد بن حنبل: ١ / ٤١ و ٤٢ و ٤٥ و ٤٧ و ٥٤، وج ٢ / ٣٨ و ١٣٤، وج ٦ / ٥٧ و ٢٠٩، صحيح البخاري: ٢ / ١٠١، وج ٥ / ٩٨، صحيح مسلم: ٢ / ٦٣٨، سنن أبي داود: ٣ / ١٩٤ ح ٣١٢٩، شرح معاني الآثار: ٤ / ٢٩٢، علل الحديث لابن أبي حاتم: ١ / ٣٤٨ رقم ١٠٢٧، المستدرك على الصحيحين: ٢ / ٢١٥ و ٤٧١، السنن الكبرى للبيهقي: ٤ / ٧١ - ٧٣، الترغيب والترهيب للمنذري: ٤ / ٣٤٩ ح ٦، ميزان الاعتدال: ١ / ٣١٥ رقم ١١٩٠، تلخيص الحبير: ٢ / ١٤٠، منحة المعبود للساعاتي: ١ / ١٥٨ رقم ٧٥٢ و ٧٥٣ و ٧٥٥، كنز العمال: ١٥ / ٦١٠ - ٦١١ ح ٤٢٤٢٦ - ٤٢٤٢٩ وص ٦١٢ ح ٤٢٤٣٢ وص ٦١٨ ح ٤٢٤٦٢ و ٤٢٤٦٣ وص ٦٢٠ ح ٤٢٤٧٢ وص ٧٣٢ ح ٤٢٩١١، بحار الأنوار: ٨٢ / ١٠٨.
(٢) في " ش ": بالنائحة.
(٣) المصنف لابن أبي شيبة: ٣ / ٣٨٩، سنن النسائي: ٤ / ١٧، السنن الكبرى للبيهقي:
٤ / ٧١، الترغيب والترهيب: ٤ / ٣٤٨ ح ١، كنز العمال: ١٥ / ٦١٣ ح ٤٢٤٣٩ وص ٦١٩ - ٦٢٠ ح ٤٢٤٦٥ و ٤٢٤٦٨ - ٤٢٤٧٠.
(٤) في " م، ع ": يناح.
(٥) المصنف لابن أبي شيبة: ٣ / ٣٨٩، صحيح البخاري: ٢ / ١٠٢، الجامع الصحيح للترمذي: ٣ / ٣٢٥ ح ١٠٠٠، السنن الكبرى للبيهقي: ٤ / ٧٢، الترغيب والترهيب:
٤ / ٣٤٨ ح ٢، تلخيص الحبير: ٢ / ١٤٠، كنز العمال: ١٥ / 613 ح 42438 وص 620 ح 42471.

(٢٤٨)