تنزيه الأنبياء والأئمة (ع) - فارس حسون كريم - الصفحة ٢٤٥
تعالى حتى أذن له أن يقرأه (1) على سبعة أحرف (2)؟
الجواب: [قلنا:] إن الكلام في هذا الخبر يجري مجرى ما ذكرناه في المراجعة عند فرض الصلاة، وليس يمتنع أن تكون المصلحة تختلف بالمراجعة والسؤال، وإنما التمس الزيادة في الحروف للتسهيل والتخفيف.
فإن في الناس من يسهل عليه التخفيف (3) وبعضهم لا يسهل عليه إلا الإمالة.
وكذا (4) القول في الهمزة وترك الهمز. فإن كان هذا الخبر صحيحا فوجه المراجعة [فيه] هو طلب التخفيف ورفع المشقة.
[في وجه استثناء سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله) في قول العباس ما لم يكن يريد أن يستثنيه:] مسألة: فإن قيل: فما الوجه في إجابة النبي (صلى الله عليه وآله) العباس رضي الله عنه في قوله: " إلا الإذخر " (5)، إلى سؤاله وإمضاء استثنائه، وأنتم تعلمون أن التحريم والتحليل إنما يتبع المصالح، فكيف يستثني بقول العباس ما لم يكن يريد أن يستثنيه؟
الجواب: قلنا: عن هذا جوابان: أحدهما أن يكون النبي (صلى الله عليه وآله) أراد أن يستثني ما ذكره العباس من الإذخر لو لم يسابقه العباس إليه. وقد نجد كثيرا من

(١) في " ش ": يقرأ.
(٢) تفسير الطبري: ١ / ١١.
(٣) في " ش، ع ": التفخيم.
(٤) في " ش، ع ": وكذلك.
(٥) الكافي: ٤ / ٢٢٥ ح ٣، بحار الأنوار: ٢١ / 135 ح 26.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»