تنزيه الأنبياء والأئمة (ع) - فارس حسون كريم - الصفحة ٢٠١
وكأن السموط عكفها السلك * (1) بعطفي جيداء أم غزال (2) [من الخفيف] ولو اتي بالشرح لقال: عكفها السلك [منها].
وقال كعب بن زهير:
زالوا فما زال أنكاس ولا كشف * يوم اللقاء ولا سود (3) معازيل (4) [من البسيط] وإنما أراد: فما زال منهم أنكاس ولا كشف. وشواهد هذا المعنى كثيرة.
[تنزيه سليمان (عليه السلام) عن الشح وعدم القناعة:] مسألة: فإن قيل: فما معنى قول سليمان (عليه السلام): * (رب أغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب) * (5) أو ليس ظاهر هذا القول [منه عليه] يقتضي الشح والظن والمنافسة لأنه لم (6) يقنع بمسألة الملك حتى أضاف إلى ذلك أن يمنع غيره [منه]؟
الجواب: قلنا: قد ثبت ان الأنبياء (عليهم السلام) لا يسألون إلا ما يؤذن لهم (7) في مسألته، [لا] سيما إذا كانت المسألة ظاهرة يعرفها قومهم. وجائز أن يكون الله

(١) في " ش ": المسك، وكذا في الموضع الآتي.
(٢) ديوان الأعشى: ١٦٤.
(٣) كذا في الشعر والشعراء، وفي النسخ: عند اللقاء ولا ميل.
(٤) الشعر والشعراء أو طبقات الشعراء لابن قتيبة: ٨١.
(٥) سورة ص: ٣٥.
(6) في " ش ": لا.
(7) في " م، ش ": لا تسأل إلا ما يؤذن لها.
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 205 206 207 ... » »»