تنزيه الأنبياء والأئمة (ع) - فارس حسون كريم - الصفحة ٢٠٠
عليه (1).
ومنها: ما ذكره أبو مسلم، فإنه قال: جائز أن يكون الجسد المذكور هو جسد سليمان (عليه السلام) وأن يكون ذلك لمرض (2) امتحنه [الله] تعالى به.
وتلخيص الكلام:
" ولقد فتنا سليمان وألقينا منه على كرسيه جسدا " وذلك لشدة (3) المرض.
والعرب تقول في الانسان إذا كان ضعيفا: " إنه (4) لحم على وضم ". كما يقولون:
" انه (5) جسد بلا روح " [تغليظا] للعلة ومبالغة في فرط الضعف.
* (ثم أناب) * أي رجع إلى حال الصحة، واستشهد على الاختصار والحذف في الآية بقوله تعالى: * (ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاؤوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين) * (6) ولو اتي بالكلام على شرحه لقال: يقول الذين (7) كفروا منهم - أي من المجادلين - كما قال تعالى:
* (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم - إلى قوله - وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما) * (8).
وقال الأعشى في معنى الاختصار والحذف:

(١) في " ش ": عليه السلام.
(٢) في " ش ": بمرض.
(٣) في " ش ": من شدة.
(٤) في " م ": إنما هو.
(٥) في " م، ش ": إنما هو.
(٦) سورة الأنعام: ٢٥.
(٧) في " ع ": على شرحه لقول الذين.
(٨) سورة الفتح: ٢٩.
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 205 206 ... » »»